-
لا يكاد يمضي أسبوع حتى نشاهد في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف عن حدوث حريق في سيارة أو منزل مواطن أو مقيم ويؤدي ذلك إلى وفيات بعدد كبير وأحيانًا أسرة كاملة وإتلاف ممتلكات.
تتزايد حوادث الحرائق وينتج عنها وفيات بسبب استخدام الأجهزة المقلدة وخصوصًا شواحن الجوالات والبطاريات لا تختلف بطبيعتها عن الكوارث الأخرى مثل حوادث السيارات والسيول والزلازل، وكل ذلك بسبب تلك الأجهزة المقلده وتباع في جميع المحلات جهارًا نهارًا من غير رقيب أو حسيب وأنا لا ألوم جمعية حماية المستهلك بمفردها؛ الجميع يقع عليه عاتق المسؤولية وأتساءل كيف دخلت كل هذه الأجهزة من المنافذ وأغرقت الأسواق من المستفيد ولماذا نحن البلد الوحيد الذي تغرق أسواقنا بأجهزة مقلده بجميع أنواعها من شواحن وبطاريات ودفايات وسخانات وغيره وكل هذه الأجهزة المقلده تعتبر قنابل موقوته في منازلنا وسياراتنا ومكاتبنا ومن المحتمل أن تكون سببًا في حدوث كارثة في أي وقت، رغم كل التحذيرات؛ لكنها تزداد وتنتشر في أسواقنا يومًا بعد يوم، هل هذه الأجهزة صنعت خصيصًا للقضاء علينا وبهذه الكميات الهائلة؟ مَنْ أجاز تلك الشحنات المدمرة؟ وهل كان الدافع أطماعًا مادية نتيجة فساد أو أجندة خارجية وإعلان حرب بطريقة غير مباشرة.
يجب على الجهات الرقابية أن تتحرك وتضرب بيد من حديد وتعافب أشد العقاب على من سمح بدخول تلك البضائع عبر المنافذ المختلفة ومن يسوقها حفاظًا على حياة وممتلكات المواطنين وأمن وسلامة الوطن.