منتديات جمال البحرين
اهلا بك زائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جمال البحرين
اهلا بك زائرنا الكريم
منتديات جمال البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة Empty الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة

مُساهمة من طرف عبير الورد الأحد سبتمبر 23, 2018 9:37 pm

الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة

 

لا يكاد يخلو من الوقوع في حبالها إنسان ولا ينجو من براثنها بشر , أدخلت الكثير من ضحاياها في غمرة القلق والاضطراب وأقضت مضاجع آخرين وحرمتهم من طيب المنام ولذة الرقاد .....


إنها الحيرة والتردد والجهل بعواقب الأمور وعدم رجحان خيرية اتخاذ قرار في أمر من الأمور الدنيوية المباحة من شره , والتأرجح والتردد في الاستقرار على هذا الرأي أم ذاك و مغالبة ذلك الصراع الداخلي بين الميل إلى الفعل أو الترك....


كثيرة هي المواقف التي يتعرض لها الإنسان في هذه الحياة لا يدري فيها أيفعل هذا الأمر أو يدعه , يقبل عليه أم يدبر , يوافق على عرض عمل أم يرفضه , يهاجر ويسافر أم يبقى في بلده ومسقط رأسه , يشتري هذا البيت أم يبحث عن غيره.........ليقع في نهاية المطاف في دوامة الحيرة ومستنقع التردد .


لم يدع الله سبحانه وتعالى عباده الموحدين نهبا لهذا الداء ولم يتركهم فريسة سائغة لذاك المرض بل أرشدهم إلى ما يبدد حيرتهم و يبعدهم عن التردد و ينقذهم من نار الندم والتحسر ويضفي على قلوبهم ونفوسهم مسحة من الرضا وفيضا من القبول بقضاء الله تعالى وقدره واختياره .


إنها صلاة الاستخارة بعد الاستشارة , سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته في كل أمر لا يدري المسلم فيه وجه الصواب من الخطأ ولا يعلم العاقبة فيه خير أم شر , ولم يترجح عنده أحد الأمرين على الآخر .


جاء في الحديث عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) صحيح البخاري برقم/1166


قد لا يدرك كثير من المحرمين من اتباع هذه السنة والبعيدين عن الالتزام بها حجم الراحة النفسية التي يتمتع بها من أدى هذه الصلاة كما وردت في الهدي النبوي ولا مقدار الطمأنينة والسكينة التي تغشاهم جراء اقتدائهم وتطبيقهم لهذه السنة الشريفة .


ففي الوقت الذي تمتلأ فيه نفس الأول بالحيرة والاضطراب والقلق من سوء الاختيار والتردد والتوجس من عاقبة الخطأ في القرار تتمتع نفس الآخر بقدر كبير من الراحة والهدوء والتسليم بخيرية ما يختاره الله تعالى له .


يخطئ بعض المسلمين في فهم نتيجة الاستخارة فيربطونها حصرا بالمنامات أو الرؤى , والحقيقة أن نتيجة الاستخارة غير محصور بذلك بل يُقدم المسلم على ما يترجح له من الأمرين ويمضي في إتمامه , فإن تيسر له وتم فهو ما اختاره الله تعالى له وإلا فلا .


لا تغني الاستخارة عن الاستشارة فعلى المسلم أن يستشير من يثق بدينهم ورجاحة عقلهم وصواب رأيهم , قَالَ النَّوَوِيُّ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَشِيرَ قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ حَالِهِ النَّصِيحَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالْخِبْرَةَ وَيَثِقُ بِدِينِهِ وَمَعْرِفَتِهِ .


قد لا تظهر خيرية ما اختاره الله تعالى للمستخير إلا بعد حين فلا ينبغي للمسلم أن يسخط او يتذمر أو يبدي عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره وما اختاره له , بل الواجب أن يبدي كامل القبول والرضا والتسليم ويوقن بأن الله لن يختار له إلا الخير .


جاء في الأثر بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ) .


لا يسع أي عاقل أو منصف من بني البشر إلا أن يعترف بعظمة دين الله الخاتم وشمولية شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي لم تدع شاردة أو واردة في حياة الإنسان إلا نظمتها و لا سببا يحقق له السعادة في الدنيا والنجاة يوم القيامة إلا بينته و وضحته و رسمت معالم طريقه  .


جاء في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ) سنن الترمذي وصححه الحاكم وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري 11/184









المصدر: موقع المسلم

التوقيع
الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة Sobhan10
عبير الورد
عبير الورد
عضو مجتهد
عضو مجتهد
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى

الدولة : مصر
المشاركات+ : 1074
نقاط الخبرة+ : 11744
تاريخ التسجيل : 09/12/2017

http://marafe-aleman.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة Empty رد: الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة

مُساهمة من طرف سعد بن صالح الإثنين سبتمبر 24, 2018 12:56 pm

موضوع رائع وجميل
نتظر جديدك بفارغ الصبر
بالتوفيق يارب  
الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة 1845641411الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة 3415702200.
سعد بن صالح
سعد بن صالح
عضو فعال
عضو فعال
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى

الدولة : السعودية :)
المشاركات+ : 88
نقاط الخبرة+ : 9136
تاريخ التسجيل : 14/08/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى