الزواج مودة ورحمة ، مبدأ يجب على المقبلين عليه فهمه جيدا ، إذ أن الشراكة الزوجية تتطلب تبادل الحب بين الطرفين ، والمعاملة الطيبة ، وهذا ما وصانا به ديننا الحنيف ، وبناء بيت ناجح يتمتع جميع أفراده بالسعادة والسكينة بتطلب مقومات بسيطة يجب أن يتحلى بها الزوج والزوجة ، وادراك كلا منهما دوره في الأسرة ، ومراعاة حقوق الطرف الآخر قبل التفكير بأنانية تكون سببا في هدم البيت وتعاسة الأطفال .ويرجع الخبراء النفسيين كثير من الخلافات الزوجية للروتين الذي نعيشه بعد مرور السنوات ، وانشغال الزوج بعمله والمشاكل التي يعانيها خارج البيت ، ومعاناة الزوجة في البيت مع الأبناء ، أو تعنت كل من الزوجين برأيه ، مما يعطي فتورا في العلاقة بينهما ، ويجمد المشاعر ، ويزيد من فرص اشتعال المشاكل ، ويبث روح التعاسة في الزوجين .
أهم النصائح لحياة زوجية سعيدة :
– الحب : أساس أي علاقة وأهم عامل لنجاح العلاقة الزوجية ، فالزوجان شريكان في الحياة تحت سقف واحد ، ويجب على الزوجان التعبير عن مشاعرهما تجاه الآخر كما لو كانوا في فترة الخطوبة ، والتعبير عن الحب بالكلمات الرقيقة ، والاهتمام الزائد بالطرف الآخر ، المشاركة بالاهتمامات ، وتبادل الهدايا حتى ولوكانت بسيطة فهي تعبر عن الحب دون الحاجة للكلمات ، كما ينعكس الحب على الطرفين والحالة النفسية الهادئة .
– الصداقة : عندما يرتبط الحب الصداقة يصبح أكثر نجاحا وارتباطا ، وهذا ما يحتاجه الزوجين ، صديق يستمع إليه ، ويشاركه الحياة بمشاكلها وسعادتها ، كما أن علاقة الصداقة دائما ما تكون أكثر قوة وارتباطا ، مع الثقة في رأي الطرف الآخر كصديق مخلص قريب للقلب .
– تقبل الآخر بكل عيوبه ومميزاته : حيث أن الحياة الزوجية حياة مشتركة في كل شئ ، وحياة دائما طوال العمر ، فلابد من تقبل عيوب اطرف الآخر قبل حسناته ، حيث أن كلا منا لا يخلو من العيوب ، ومثالي ، لكن يمكن استيعاب العيوب ، والتأقلم معها قدر المستطاع ، ونحن بالطبع نتحدث عن الطباع المختلفة وليس عيوبا جوهرية لايمكن التعامل والتأقلم معها ، وعلى كل طرف مواجهة نفسه بعيوبه ومحاولة تغيير الطباع الغريبة التي لا يتقبلها الطلاف الآخر للوصول لنقطة مشتركة تبدأ عندها السعادة الزوجية وتستمر مدى الحياة
– الاتفاق على القيم والمبادئ : كل من الزوجين يأتي من بيئة مختلفة ، وطباع مختلفة وهذا أمر بديهي ، ولكن لابد من الالتقاء في المبادئ والقيم الأساسية التي ستسير عليها الحياة معا ، مثل تربية الأطفال ، ودور كل من الأم والأب تجاه الأطفال ، وهذا يعطي راحة وهدوء في المنزل ، إذ لا يصطدم الطرفان عند مواجهة المواقف وتمسك كل منهما برأيه .
– الحفاظ على الحوار فيما بينهما : ظاهرة الخرس الزوجي كما يطلق على الصمت بين الزوجين مشكلة يعاني منها كثيرمن الأزواج ، مما يخلق فجوة وبعدا في العلاقة بين الزوجين ، وقد يرجع هذا الصمت لانشغال كل من الطرفين بأعباء الحياة ، وخاصة ما يكون الرجل سببا في هذا الصمت ، ولابد من البحث عن اشياء مشتركة تجمع بين الزوجين ، وخلق الفرص للحوار بالخروج في نزهة رومانسية أو السفر لمكان محبب لهما يحمل ذكريات خاصة .
– الأحلام المشتركة : في بداية الحياة الزوجية يتفق الزوجان على أحلام وأهداف كثيرة ، ومن الجميل والممتع العمل على تحقيق الهدف مع شريك العمر ، والبحث عن رؤية مستقبلية مشتركة لتحقيق الحلم ، مما يعزز ويقوي الحب بينهما ويزيد من روابط الوصل بينهما .
– الاحترام المتبادل : اساس نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها ، إذ لابد أن يتبادل الزوجان الحب مع الاحترام ، وقد يكون الاحترام ذو أهمية تسبق أهمية الحب ، إذ أن الحب بدون احترام ينقلب لكراهية وتنقلب الحياة لجحيم ، لذا لابد أن يحرص الطرفان على الاحترام خاصة عند وقوع خلاف ، حتى لايتطرق أحد الطرفان لإهانة الطرف الآخر ، وتفقد الحياة الزوجية أهم قيمها ومبادئها .
– عدم تدخل الغرباء في المشاكل الزوجية : خطأ فادح يقع به كثير من الأزواج خاصة في بداية الزواج ، تدخل الأهل والأصدقاء في حل مشكلاتهم ، وهنا يبدأ الصراع يزداد حدة ، وينصت كل طرف لأراء غير منصفة في كثير من الأحيان لا تعي العلاقة الخاصة بين الزوجين وخصوصياتها ، إذ أن الزوجان قادران على حل المشاكل بهدوء دون تدخل من أحد ، ويقدر كل منهما الأشياء الجميلة بينهما ، والتي تكون حافزا للصلح والغفران .