jassim المدير العام
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى
الدولة : مملكة البحرين المشاركات+ : 18887 نقاط الخبرة+ : 15183 تاريخ الميلاد : 03/07/1996 تاريخ التسجيل : 17/03/2017 العمر : 28
| موضوع: الفرق بين مودة الكفار والإحسان إليهم السبت 05 يناير 2019, 9:31 pm | |
| الفرق بين مودة الكفار والإحسان إليهم
فتاوى نور على الدرب ( العثيمين )
لقد أمر الله سبحانه وتعالى بصلة الرحم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم ولكن كيف تتفق هذه الآيات مع قوله تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ) الآية وبما أن الكفر والشرك محادة لله ولرسوله فكذلك قاطع الصلاة مثلاً أو الذين لهم اعتقادات فاسدة كالتوسل بالأولياء وغير ذلك وكممارستهم للباطل في أفراحهم ومآتمهم فكيف نعاملهم أفيدونا جزاكم الله خيراً؟ فأجاب رحمه الله تعالى: لا معارضة بين أمر الله تعالى بصلة الرحم وبين قوله تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) وذلك لأن الصلة لا يلزم منها الموادة فالموادة معناها تبادل المودة والمودة هي أعلى أو هي خالص المحبة وعلى هذا فإنه من الممكن أن تصل هؤلاء الأقارب وأنت لا تحبهم بل تكرههم على ما هم عليه من الباطل من الشرك فما دونه ولهذا قال الله عز وجل (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ) فأمر الله سبحانه وتعالى أن نصاحب الوالدين في الدنيا معروفاً وإن كانا كافرين مشركين بل وإن كان قد بذلا جهدهما في أن يكون ابنهما مشركاً بالله عز وجل أو في أن يكون ولدهما من ذكر أو أنثى مشركاً بالله عز وجل ومن الممكن عقلاًً وشرعاً أن تصل شخصاً وقلبك يكرهه تصله بما بينك وبينه من القرابة أو من الجوار إذا كان جاراً لك ولكنك تكرهه بقلبك على ما عنده من محادة الله ورسوله. | |
|
jassim المدير العام
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى
الدولة : مملكة البحرين المشاركات+ : 18887 نقاط الخبرة+ : 15183 تاريخ الميلاد : 03/07/1996 تاريخ التسجيل : 17/03/2017 العمر : 28
| موضوع: إنفآق أبو بگر في سبيل الله الإثنين 20 يوليو 2020, 4:47 pm | |
|
| إنفآق أبو بگر في سبيل الله ..~
كان أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه موسراً وغنيّاً من أغنياء قريش؛ حيث أعطاه الله تعالى مالاً كثيراً لينفقه في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين، فقد ذكر صاحب كتاب الإصابة أنّ أبا بكر قد أسلم وله أربعون ألف درهم أنفقها كلّها في سبيل الله، ولمّا هاجر إلى المدينة أخذ ماله وترك أهله وأنفق ما أخذه في سبيل الله.
واشترى أبو بكر بعيراً وقدّمه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليحمله إلى يثرب، واشترى أبو بكر أيضاً الرّقيق الّذين أسلموا وحرّرهم من ظلم الطواغيت؛ فقد أعتق بلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، ونذيرة، والنهديّة وابنتها، وجارية بني المؤمل، وأمّ عبيس.
واعترف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكر ببذله وإنفاقه في سبيل هذا الدّين، فقال صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبي بكر، ولو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر، ولكن أخوّة الإسلام). وحينما كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يندب المسلمين إلى التبرّع والإنفاق، كان لا يتقدّم على أبي بكر أحدٌ من الصحابة؛ حيث روى الإمام الترمذيّ عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطّاب يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوما أن نتصدّق فوافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله، قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكلّ ما عنده، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أبقيت لأهلك، قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت لا أسابقك إلى شيء أبداً.
ومن الّذين أنفق عليهم أبو بكر ابتغاء وجه الله مسطح بن أثاثة الّذي شارك في حديث الإفك، واستمرّ أبو بكر بالإنفاق عليه بعد حديث الإفك بتوجيهٍ من ربّه. |
| |
|