تبنى العلاقة الزوجية على الود والتفاهم لتحقيق السعادة للزوجين ، وبناء اسرة واطفال ، ويكون الحب في ذروته في السنوات الأولى للزواج ، وقد تمر العلاقة بين الزوجين بعوامل تغير من طبيعتها ، وتنحي العواطف جانبا ، ويزيد الاحساس بالبرود العاطفي بين الطرفين ، مما يثير المشاكل داخل الأسرة ، ويزيد المسافة بينهما ، والحل ليس الانفصال بالتأكيد ، لكن البحث عن أسباب هذا البرود العاطفي ، ومحاولة التقرب كل منهما للآخر ، قيام الطرفين باصلاح الخطأ الذي قام به في اتجاه الطرف الآخر .
أسباب البرود العاطفي بين الزوجين :
– تمر الأسرة بعد انجاب الأطفال ببعض الضغوط والأزمات الإقتصادية التي تلعب دورا أساسيا في تغيير سلوك الزوجين العاطفي ، وتصرفاتهم داخل الأسرة ، لكن عند اتفاق الزوجين أن الأسرة قارب ملكا للطرفين ، وعلى كل منهما العمل على الوصول به لبر الأمان من أي أزمة تواجهه ، سيكون هذا حافزا لتقرب الطرفين عند الأزمات .
– اهمال الطرفين أو احداهما لمشاعر الآخر ، وعدم الالتفات للمقومات الإيجابية والصفات الطيبة لكل منهما ، كذلك عدم الاهتمام بتبادل الهدايا والكلمات الرقيقة الحنونة ، واهمال التواجد سويا في سهرة عائلية ، أو نزهة يزيد المسافة بين الزوجين .
– أمور بسيطة ذات أهمية في مشاعر المرأة ، لم يعد الزوج يهتم بها ، مثل المناسبات والذكريات المشتركة بينهما عيد الزواج ، عيد الميلاد ، قد لا تحتاج للهدايا الثمينة ، بل يكفي لمسة وتذكر الطرفين لها .
– احترام الطرفين لخصوصية كل منهما ، في بعض السلوكيات ، أو العمل ولكن ليس بالشكل المبالغ فيه ، بطبيعة العلاقة فيما بينهم ، والحرص على التناغم العاطفي بينهما ، والذي يحتاج لبعض التصرفات والمداعبات المرحة لإضفاء مزيد من الدفء العاطفي على العلاقة بين الطرفين .
– يؤكد خبراء العلاقات البشرية أن مشكلة البرود العاطفي بين الزوجين لا ترتبط بسن معين ، بل يمكن أن تطرأ بعد سنوات قليلة من الزواج في أعمار سنية شابة مابين 20-30 عام ، كما يمكن أن تصيب الأزواج بعد فترة طويلة ومع تقدم السن لكل من الزوجين ، والتي قد يكون سببا رئيسيا لها الحالة الصحية لأحدهما أو كلاهما ، ويصبح التقصير في الواجبات غير مقصود ، ولكنه يقابل بغير تفهم ووعي من الطرف الآخر .
نصائح لعلاقة زوجية دافئة :
– العمل على كسر الروتين والنمط المعيشي ، بتنفيذ فكرة جديدة ، مثل القيام برحلة مفاجئة ، الخروج لسهرة عشاء ، تغيير المظهر ، أو حتى تحضير عشاء منزلي بأجواء روانسية على أضواء الشموع ، ومتابعة فيلم واستعادة ذكريات الزواج الأولى .
– التغاضي عن السلبيات المتسجدة في شخصية الطرف الآخر ، ورؤية الجانب الإيجابي له ، وتذكر العطاءات والتضحيات التي يقدمها للأسرة .
– الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر ، واظاهر الحب بكلمة رقيقة ، أو بالاهتمام بالمناسبات الخاصة له ، ومشاركة الطرفين بعضهما البعض الأعمال ، والاهتمامات ، وقضاء متطلبات المنزل سويا بتعاون ورضا ، إذ أن الأسرة ملكا للطرفين ، ومسئولية كلاهما ، مما لايعني العمل والسعي حجرا لأحد الطرفين دون الآخر .
– تفادي السلبيات والأخطاء التي سببت هذا الخلال في العلاقة بين الزوجين ، ومصارحة النفس بالتقصير تجاه الآخر ، والعمل على تصحيحه .
– الاهتمام بالعلاقة الحميمية بين الزوجين ، والتي جعلها الله مودة ورحمة بينهما ، والتي تكون احيانا سببا في فتور العلاقة بين الزوجين ، أو القرب بينهما ، إذ تؤثر على سلوكيات ونفسية كلا منهما .